أنماط النصوص و مؤشراتها لكل تلاميذ الثانوي و التعليم المتوسط PDF

أنماط النصوص  و مؤشراتها من أهم المعارف و الدروس التي يجب على تلاميذ السنة الرابعة متوسط المقبلين على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط و تلاميذ السنة الاولى  و الثانية و الثالثة ثانوي المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا الاطلاع عليها و التعرف على مميزاتها و مؤشراتها. في هذه التدوينة تجدون تعريفات لكل نمط و مؤشراتها، إضافة إلى ملخص شامل لأنماط النصوص و مؤشراتها بصيغة بيدياف للتحميل. 

"أنماط النصوص" هي التصنيفات أو الأنواع المختلفة للنصوص، والتي يتم تحديدها بناءً على الغرض من النص، والخصائص اللغوية التي تميزه، والرسالة التي يهدف إلى إيصالها. فهم أنماط النصوص يساعد على تحليلها وإنتاجها بشكل فعال، حيث يمتلك كل نمط بنية ومميزات خاصة به

1- تعريف النمط :

 هو الطريقة المستخدمة في إعداد النص لغاية يريد الكاتب تحقيقها. ولكل نص نمط يتناسب مع موضوعه، فالقصة والسيرة يناسبهما - النمط السردي، ووصف الرحلة يناسبها النمط الوصفي، والمقالة يناسبها النمط البرهاني أو التفسيري، ويناسب الخطابة والرسالة النمط الايعازي والمسرحية النمط الحواري.

 2- الغاية من النمط: 

 يساعد النمط على إيصال الفكرة عندما يحسن الكاتب توظيفه، ولا شك أن توظيف الأنماط وإتقان الربط بينها يتطلب مهارة في الصياغة الفنية وطرائق الكتابة.

 3- تداخل الأنماط :

 يستخدم الكاتب عادة عدة أنواع من الأنماط ، حيث يندر وجود نص أحادي النمط ، أما إطلاق النمط على نص ما، فالقصد منه : النمط الرئيسي. " المهيمن عليه".

أنماط النصوص:

النمط الحواري : 

الحوار هو الحديث الذي يدور بين طرفين أو مجموعة من الأطراف في جو يسوده الهدوء والود بعيداً عن التعصب والصراخ أو الإجبار والإكراه، ويتصف بالحركة والتقطع والعبارات القصيرة، ويتلون بتلون المواقف من تعجب واستفهام و نفي و رفض ودعاء وطلب وأمر ونهي... الخ 

من مؤشراته: 

- استخدام الجمل والقصيرة.

بروز ضمير المخاطب 

- تواتر أسماء الأعلام. 

- غلبة أساليب الاستفهام والتعجب أو الأمر... وضوح اللغة ودلالتها 

- العودة إلى السطر

الحكايات و الرويات  و المقابلة، و الاستجوابات .

النمط التوجيهي:

 يمتاز بالترتيب والتسلسل المنطقي، يقدم فكرة للعامة، يخلو من المشاعر أو العاطفة فهو يأتي للنصح والإرشاد والتوجيه لا أكثر، يخاطب أكبر فئة من الناس لحثهم على القيام بفكرة معينة أو نهيهم عن تصرف محدد، ويتضمن توجيهات و ارشادات لإفادة السامع أو القارئ حول الأمور التي تهمه أو تهم مجتمعه بصورة عامة.

مؤشراته هي:

- سيطرة الجمل الإنشائية وخاصة الأمر والنهي استخدام ضمائر المخاطب وأساليب النفي والإغراء والتحذير. - استعمال أفعال الإلزام ونحوها : يتوجب، يلزم، يقتضي يجب استعمال الجمل القصيرة الواضحة الدلالة .

النمط السردي :

 السرد هو نقل أحداث أو أخبار من الواقع أو نسج الخيال أو من كليهما معا في إطار زمان ومكان بطريقة فنية تتسلسل الأحداث فيه تسلسلا زمنيا يرتبط بعضها ببعض بعلاقات زمنية 

من مؤشراته:

استعمال عنصر المكان والزمان الذي تجري فيه الأحداث هيمنة الجمل الخبرية . بروز الشخصيات المؤثرة في الأحداث الرئيسية و الثانوية. غلبة الزمن الماضي على الأحداث. الإكثار من أدوات الربط ولاسيما حروف العطف. 

و يكون في : القصة الرحلة، السيرة الحكاية | المثل المسرح - الفيلم ...

النمط الوصفي:

 هو تصوير لغوي فني لإنسان أو حيوان أو جماد ... أو هو وصف الشيء بذكر نعوته من خلال الألفاظ والعبارات، والتي تقوم لدى الأديب مقام الألوان عند الرسام ، والنغم عند الموسيقي.

تعيين الشيء الموصوف وتركيز الوصف عليه " من منظر طبيعي" أو وصف شخصية ما، أو شكل من الأشكال، أو حالة نفسية، أو حادثة..

من مؤشراته: 

استعمال الصور البلاغية وخصوصا الاستعارة والكناية والتشبيه - ثراء النص بالنعوت والأحوال وظروف استعمال الجمل الإنشائية التعجب النداء الاستفهام.... غلبة الجمل الفعلية التي تتضمن بشكل خاص الأفعال المضارعة والتي تعبر عن الحركة والحيوية أو تعبر عن حالات نفسية : قلق، فرح ، دهشة.

النمط الحجاجي:

 هو إقامة الحجة والبينة والدليل . ، والبرهان وهو أسلوب تواصلي يرمي إلى إثبات قضية، أو الإقناع بفكرة، أو إبطال رأي، أو السعي إلى تعديل وجهة نظر ما، من خلال الأدلة والشواهد المقنعة.

من مؤشراته: 

استخدام أساليب التوكيد والنفي والتعليل والاستنتاج المقالات ، الإعلانات ، الشعارات نصوص نقدية .

بالبراهين أو دحضها. استخدام ضمير المتكلم - استخدام أسلوب الشرط استخدام الخطاب المباشر والجمل القصيرة. بالاستعانة بالبراهين والأدلة من المصادر والمراجع التاريخية أو الفكرية - استخدام أدوات الربط المتصلة . . والتفصيل والمقابلة. . طرح القضية ودعمها 

النمط التفسيري :

 هو طريقة في التعبير تتناول حقيقة عامة لا رأيا شخصيا فلا يكتفي بابلاغ القارئ بالمعلومات بل بتفسيرها وشرحها مع ذكر معرفة معززة بالشروح والشواهد ومدعمة بالأدلة". أسبابها ونتائجها من غير إشراك الذات، 

من مؤشراته:

- أدوات التحليل المنطقي الدالة على:

(الأسباب) لام التعليل لأن الكي، بما أن.. ، (النتائج)) لذلك، هكذا، بناء من هنا لذا ... (التفصيل) أما، اما، أو أم أولا، ثانيا ، ... التعارض) لكن ، غير أن، بيد أن ..

 - استخدام الأفعال المضارعة الدالة على الحقائق استخدام الجمل الخبرية.

-  كثرة الجمل الاسمية الدالة على الاستمرارية. غياب الرأي الشخصي وعدم حضور المتكلم في النص. 

لتحميل مطبوعة أنماط النصوص و مؤشراتها بصيغة PDF من هنا

تحميل الملف PDF 

في الختام، تُعد أنماط النصوص ركيزة أساسية لفهم كيفية بناء وتشكيل الرسائل اللغوية، وهي ليست مجرد تصنيفات جامدة، بل هي أطر ديناميكية توجه إنتاجنا واستهلاكنا للنصوص في مختلف المجالات. من خلال الغوص في هذه الأنماط - سواء كانت سردية، وصفية، إقناعية، تفسيرية، أو إرشادية - نكتشف أن كل نمط يمتلك خصائص بنيوية ولغوية فريدة تتناسب مع غرضه التواصلي المحدد.

إن إدراكنا لهذه الأنماط يمنحنا القدرة على تحليل النصوص ببراعة أكبر، مما يمكننا من فهم المقاصد الكامنة وراء الكلمات والجمل، وكيفية استخدام اللغة لتحقيق تأثيرات معينة. علاوة على ذلك، فإن معرفتنا بأنماط النصوص تفتح لنا آفاقًا أوسع في الإنتاج الكتابي؛ إذ تساعدنا على صياغة نصوص واضحة، متماسكة، ومناسبة للجمهور والغرض المستهدف. سواء كنا نكتب قصة، مقالًا علميًا، إعلانًا، أو دليل تعليمات، فإن اختيار النمط النصي الصحيح يضمن وصول رسالتنا بفعالية ودقة.

وفي عالم اليوم المتسارع، حيث تتزايد أشكال التواصل وتتنوع المنصات، يظل فهم أنماط النصوص أداة لا غنى عنها لأي فرد يسعى إلى التواصل بفاعلية أو التمييز بين أنواع الخطاب المختلفة. إنها مفتاح لفك شفرة المعاني، وبناء جسور الفهم، وتعزيز القدرة على التعبير عن الذات بوضوح وإقناع.

---